الاثنين، 17 أبريل 2017

الداخلية من براثن الهيكلة إلى استعادة دورها وفرض الامن بقلم/ حسان الحجاجي


الداخلية من براثن الهيكلة إلى استعادة دورها وفرض الامن

بقلم/ حسان الحجاجي :

يظل الهاجس الامني هم متجذر لدى السواد الاعظم من الناس قبل النخبة الحاكمة ولو ان هذه الاخيرة هي المعنية بظبط الامن والحفاظ على ارواح الناس باعتبارها المسئولة اولا واخيرا ويندرج ذلك في صميم عملها .
بيد اننا ومنذ فوضى العام 2011 وما ترتب عليها من تسليم السلطة عمد حزب الاصلاح ومعه الاحزاب الاخرى باللقاء المشترك إلى هيكلة الجيش والامن وبتلك الطريقة التي كشفت مدى الحقد أللا محدود في صدور قيادات سياسية وعسكرية وامنية في الاحزاب آنفة الذكر على المؤسسة العسكرية والأمنية حيث تم تقطيع اوصال هاتين المؤسستين بطرق لا مسؤلة وغير علمية وتعيين قيادات موالية لشخصيات نافذة بتلك الاحزاب .
والطامة فيما يخص الامن ان تلك القيادة التي اتت بها الهيكلة شرعت في الغاء الكثير من البنى التحتية والمفاهيم الشرطوية التي تأسست عليها اجهزة الشرطة ، لدرجة ان مظاهر ارتداء الزي الرسمي للشرطة كادة ان تختفي نسبيا على الاقل ونتيجة لذلك الانقلاب الامني بكل افرازاته وجد شيئ من التبلد الشرطوي كأنعكاس طبيعي للحالة الامنية الشبه منهارة وما رافقها من روح معنوية كانت تحت الصفر بمراحل لدى منتسبو الشرطة .
ووسط ذلك الخضم من الفوضى التي ظلت سائدة في قطاع الشرطة أتى اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي إلى وزارة الداخلية وبدأ يفكر بكيفية انقاذ الداخلية من الهلاك ان جاز التعبير واستعادة الروح الشرطوية لمنتسبو الوزارة ووحداتها في كل القطاعات .
وكان له ما اراد حيث بدأ في عقد المؤتمر القيادي او اللقاء السنوي لقادة الوزارة كون مثل هكذا مؤتمر او لقاء سنوي لم يعقد منذ العام 2011 كما وهكذا الحال تم إلزام منتسبو الداخلية بارتداء الزي الرسمي .

وإضافة إلى ما سبق وجد الوزير القوسي انه لابد تثقيف رجال الشرطة والجمهور على حد سواء ومن ثم ضبط الشارع كضرورة حتمية وذلك على ثلاث مراحل تبداء بتثقيف رجل الامن او تنشيط ذاكرته فى مجال عمله الشرطوي واستيعاب ظروف المرحلة بما يمكن رجل الشرطة من اداء مهامه على اكمل وجه سيما في هذه الظروف العجاف التي تتعرض فيها بلادنا لعدوان غاشم وبربري وحصار اقتصادي جائر من قبل جارة السوء .

في حين كانت المرحله الثانية استهداف الجمهور من خلال طلاب المدارس للتوعية الكاملة بأن الامن مسؤلية الجميع وتمثلت المرحلة الاخيرة بضبط الشارع وهذه لا ادري هل تم تنفيذها ام لاء وكان عنوان المراحل الثلاث "حملة التوعية والضبط الشرطى" وشعارها "العدوان ايقضنا".
وفي تقديري ان كل هذ الاعمال او الاجراءات والخطوات كانت عبارة عن مقدمات لعمل الشرطة فى فرض الامن والاستقرار ومحاصرة الجريمة والمجرمين وكل ذلك اهداف تسعى وزارة الداخلية لتحقيقها عبر المخلصين لهذ البلد وعلى رأسهم اللواء الركن محمدبن عبدالله القوسى وزير الداخلية الذى انتظره الواقع لياتى ليس كوزير وانما كمنقذ ..

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


اعلان 22